تسببت الأمطار الغزيرة المتواصلة على محافظة جدة في تعطيل معدات الأمانة المسئولة عن سحب المياه من الشوارع حيث أوضح مصدر في الأمانة أن الأمانة أوقفت المعدات على أمل أن يتوقف المطر حيث إنها لم تتمكن من سحب المياه في وقت قصير مما دفع بها إلى التوقف عن العمل .وشهدت الاحياء الشمالية أمطارًا غزيرة تسببت في تحول الشوارع إلى بحيرات
كما شهد طريق الكورنيش على البحر إرباكًا للحركة المرورية بسبب مياه الأمطار التي حولت بعض مواقع الطريق إلى بحيرات أدت إلى تعطل العديد من السيارات العابرة له .
وأوضح العقيد هذلول الجعيد مهندس الحركة المرورية بمرور جدة أنه تم إيقاف الحركة المرورية على طريق الحرمين ويتم توجيه الحركة للشوارع الأقل خطورة مشيرًا إلى أن جميع منسوبي المرور في الميدان لمواجهة تعطل الحركة ومنع السيارات من الدخول في المواقع بالخطرة .
من جانبه ذكر عدد من المواطنين في الأحياء التي تعرضت للكارثة العام الماضي أن السيول بدأت في مداهمة المنازل إلا أنها أقل من العام الماضي حيث لم تصل إلى المعدلات الخطيرة ولم تتسبب في جرف السيارات.
وقررت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تعليق اختبارات الطلاب والطالبات أمس والتي تبدأ من الساعة 12 ظهرًا نظرًا لسوء الأحوال الجوية في المحافظة على أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد لاحقًا على موقع الجامعة واحتجزت الأمطار عددًا من الطلاب والطالبات الذين يواجهون صعوبة في الخروج من الجامعة فيما أعلن مدير التعليم بجدة تعليق الدراسة المسائية في جميع مدارس جدة كما تم إغلاق عدد من الأنفاق وطريق الحرمين المؤدي إلى المطار كما وردت معلومات عن إغلاق عدد من المواقع الحكومية والخاصة وقد أكد رئيس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور منصور المزروعي أن الأمطار التي شهدتها جدة سجلت كمية قياسية لم تسجل من قبل في محافظة جدة حيث تجاوزت 102 مللمتر في فترة قياسية غير مسبوقة مشيرًا إلى أن محطات الرصد لا تزال تراقب الأمطار وأن المحافظة مهيأة لهطول أمطار أخرى خلال الساعات المقبلة، كما تم احتجاز معلمات داخل مدارس قويزة، كما شهدت المحافظة حريقًا داخل محل تجاري في سوق حراء تسبب في إصابة رجل أمن صناعي كما تسببت الأمطار في إعاقة تحرك سيارات الإسعاف خلال نقلها لمصابين في حوادث مرورية كما شهد تقاطع الملك فهد مع طريق الملك عبدالله ارتفاعًا في منسوب المياه وقد نتج عن الأمطار انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المباني بجامعة الملك عبدالعزيز .
إيقاف الحركة الملاحية في الميناءاوقفت ادارة ميناء جدة الاسلامي الحركة الملاحية في الميناء بسبب الامطار الغزيرة التي شهدتها محافظة جدة ، صرح بذلك مدير الميناء الكابتن ساهر الطحلاوي مشيرا الى أنه عند هدوء الأمطار سيتم تشكيل فرق ستقوم بمعاينة كافة المواقع للتثبت من مدى الضرر وأضاف الطحلاوي تم إيقاف الحركة الملاحية أمام حركة السفن بهدف ضمان سلامة من على متنها .
وأشار الى انه يجري حاليا الاطلاع على التحذيرات الصادرة من مصلحة الأرصاد لمراقبة الاجواء وعند تحسن الاجواء سيتم فتح الحركة الملاحية في الميناء.
وقال المتحدث الرسمي للطيران خالد الخيبري عدم تأثر الحركة الجوية للطائرات في مطار الملك عبدالعزيز مشيرا الى تواصل الرحلات الجوية القادمة والمغادرة وسط جهود كبيرة من قبل العاملين داخل المطار .
تسريبات للأمطار في غرف مستشفى الولادةقال مدير الشؤون الصحية بجده الدكتور سامي باداوود: يوجد تسريبات لمياه الأمطار في بعض غرف قسم الأطفال في مستشفى الولادة بالمساعديه مشيرًا إلى نقل المرضى على الفور إلى غرف أخرى واحتواء الموقف، كما أكد باداوود على رفع حالة الطوارئ في كافة المستشفيات الخاصة والحكومية في جده، وأوضح أن الوضع استعدادي ولم يصل إلى درجة البلاغ الطبي الأحمر،كما تم تجهيز غرف طوارئ لاستقبال الحالات،وتكوين 12 فرقة متحركة كل فرقة مكونة من 6 أفراد مؤكدًا على أن الوضع مطمئن ولا توجد أي بلاغات خطيرة.
تكرار مأساة غرق أحياء شرق جدة عادت الامطار الى جدة من جديد الاربعاء لتغرق الشوارع، ولم تجف تجمعات البحيرات داخل الأحياء السكنية من امطار يومين سابقين تعيق حركة السكان اليومية وأصبح الذهاب للمدرسة أو العمل أو شراء حاجيات المنزل أمرا صعبا للغاية ، وقد أعاد هذا المشهد للأذهان صورة أمطار العام الماضي التي سببت سيولا غزيرة راح ضحيتها مئات من المواطنين والمقيمين ليرتبط شعور السكان عند سماع أخبار توقع هطول الأمطار بحالة من الرعب والمتاعب .
وهاهم سكان أحياء شرق جدة تتكرر مأساتهم السنوية والتي يبدو أنها ستصبح سمة لتلك الأحياء التي ينام ويستيقظ من يعيشون فيها من خوف شديد من مجرد توقع نزول الأمطار، ولكن الحقيقة المرة هي ما يعانونه الآن بالفعل من امتلاء الأدوار الأرضية بما يعادل أكثر من نصف متر داخل منازلهم هذا بالإضافة الى ما تزخر به الشوارع الرئيسية والفرعية من بقايا الأمطار التي شكلت مستنقعات مياه آسنة يخشى منها تجمع للحشرات والبعوض وانتشار الأمراض.
وتساءل سمير محمد وهو من سكان حي المحمدية والذي يعتبر احد أحياء جدة الراقية إلى متى سيظل هذا الوضع قائما برغم أن المياه تحاصر منازلنا بكثافة لليوم الرابع على التوالي ، وقمنا مرارا وتكرارا بالاتصال بالجهات المختصة لإرسال وايتات لشفط المياه ولكن دون جدوى.
يذكر أن حي المحمدية برغم انه حي حديث لكن لا يوجد به صرف صحي للمنازل ، ولكن الآن في طور تنفيذ شبكة لتصريف مياه الأمطار لم تكتمل بعد، والطريف في الأمر أن الوايتات تأتي من مختلف أحياء جدة لتفرغ حمولتها في تصريف مياه أمطار المحمدية الذي لازال قيد الإنشاء.